سفارش تبلیغ
صبا ویژن
لغزش دوستت را برای هنگام یورش دشمنت، تحمّل کن . [امام علی علیه السلام]
الشعب العرب - رهنمودهای امام خامنه ای
  • پست الکترونیک
  • درباره نویسنده پایگاه
  •  RSS 
  • موضوع بندی رهنمودهای امام خامنه ای
  • صفحه اصلی
  • أیام شهر رمضان المبارک تنقضی واحداً بعد آخر. و بمرور هذه الأیام ترتوی القلوب والأرواح من ما أودعه ربّ العالمین فی هذه اللیالی و الأیام من برکة و رحمة.

    الأمّة الإسلامیة فی هذا الشهر تستشعر تجدیداً فی الرّوح وتصعیداً فی المعنویات و ارتفاعاً فی القدرة على مواجهة التحدیات. أسأل اللَّه سبحانه و تعالى أن یغدق فی هذا الشهر الکریم بخیراته و برکاته علیکم جمیعاً یا أهلنا من أبناء الأمّة الإسلامیة فی کلّ مکان.

    أیّها الإخوة والاخوات! إنّ الأمّة الإسلامیة تعیش الآن فی برهة حسّاسة و متمیّزة. برهة تتوافر فیها إمکانات تحقیق تطورات و انتصارات کبرى. و کذلک إمکان أخطار و حوادث جثمیة. بعد الانتصار الهائل العظیم لحزب اللَّه فی لبنان و ما جرّه على استراتیجیة السیاسة الأمریکیة فی الشرق الأوسط من زلزال مدمّر هرع شیاطین الاستکبار لمعالجة هزیمتهم و ترمیم اندحارهم. و قبل ذلک کان انتصار حکومة حماس فی فلسطین ضربة موجعة للعدوّ الصهیونی و للسّیاسة الأمریکیة، و کان انتصاراً کبیراً للشّعوب المسلمة فی المنطقة. و قبل هذا و ذاک شهدت الساحة العراقیة أیضاً تدوین الدستور و انعقاد المجلس و غیرها من الظواهر المتوالیة الّتی أدّت الى قیام حکومة مستقلة موحّدة فی العراق. و کانت کلّ منها دلیلاً على فشل المخطط الامریکی فی قضیة العراق و تبدد ما بذلته من نفقات مالیة و إنسانیة باهظة.

    إنّ الهیمنة على منطقة الشرق الأوسط و تسلیط إسرائیل علیها و القضاء على کلّ حرکة و یقظة إسلامیة مستقلّة تحرریّة هی الاهداف الّتی حملها الشیطان الأکبر یغزوه العراق و بما مارسه بعد الغزو. و هذه الأهداف لم تواجه فشلاً و احباطاً فحسب؛ بل إنّ حوادث فلسطین و المعاجز الّتی سجلها الفتیة المؤمنون اللبانیون قد زلزلت الکیان الصهیونی و هی أیضا ضاعفت المعنویات العامه للأمّة الإسلامیة و ثقتها بنفسها و برسالتها. المهزومون فی هذه الحوادث یسعون لیل نهار لاحتواء أبعاد هزیمتهم. من هنا یتوجّب على المسلمین أن یکونوا على غایة من الیقظة، خاصة على الساحة العراقیة والفلسطینیة و اللبنانیة و عامة على ساحة العالم الإسلامی.

    أولاً على الساحة العراقیه ثمة جهود لزلزلة الأمن و دفع البلد تدریجیا إلى فتنة طائفیة، و إظهار الحکومة المنتخبة من جماهیر الشعب بمظهر عدم القدرة على إدارة الأمور. و هذا هو محور السیاسة الأمریکیة فی العراق. إنّهم یریدون بذلک أن یبرّروا تواجدهم العسکری و أن یوفرّوا الأرضیة لسیطرة حکومة عمیلة. تجزئة العراق أیضاً من الاخطار الّتی یمکن أن تفرضها السیاسة الأمریکیة على شعبه. کلّ العناصر الفاعلة و الملتزمة فی العراق ینبغی أن تکون واثقةً أنّ عودة الأمن و مکافحة التخریب والفقر و البطالة فی هذ البلد الکبیر، لایمکن أن تتحقّق إلّا فی ظلّ حکومة قویّة منبثقة من إرادة الشعب. و هذا بدوره لایتحقق فی ظل الاحتلال الأمریکی و تدخله غیر المحدود فی جمیع شؤون البلد و فی مهام الحکومة و المجلس. لابدّ للجمیع أن یکونوا یداً واحدة فی الدفاع عن الحکومة الشعبیه المؤمنة المنبثقة من إرادة الشعب، و فی المطالبة الجادّة بخروج الأمریکیین و قطع تدخلّهم. لابدّ أن یتعاوضد کلّ العراقیون فی هذه المطالبة - شیعة و سنّة و عرباً و أکراد و ترکماناً و غیرهم.

    ثانیاً، على الساحة الفلسطینیة بعد أن فشلت محاولات الحصار الاقتصادی و أنواع الضغوط أن تسقط حکومة الحماس الشعبیة فإنّ العدوّ عمد الآن الى إثارة الخلافات الداخلیة لتحقیق هدفه. الفلسطینیون خلال الأعوام الماضیة استطاعوا رغم اختلافهاتهم الداخلیة استطاعوا ان یجدوا الساحات المشترکة بینهم، و أن یجتازوا بذلک مراحل فی غایة الصعوبة. غیر أنّ أجهزة الاستخبارات الأمریکیة و الصهیونیة تسعى الیوم ان تحول اختلافات و جهات النظر الفلسطینیة إلى مسألة عصیة على الحلّ. ألیس من العجیب ان یتحول الاعتراف بإسرائیل إلى شرط لتعاون الفلسطینیین؟ إنّه شرط لاینسجم دون شکّ مع الإرادة القلبیة لکلّ الفصائل الفلسطینیة. إنّ على الإخوة الفلسطینیین أن یکونوا على حذر من العدو الظروف حساسة جدّا. المهزمون فی لبنان یسعون بحقد عمیق الى حلّ عُقَدهم. أنتم الیوم بحاجة إلى وحدة حول محور الدولة المنتخبة من الجماهیر: لاتدعوا اختلافاتکم تشکّل عاملاً على تشجیع العدو.

    ثالثاً؛ على الصعید اللبنانی حرب الثلاثة و الثلاثین یوماً کان المنتصر فیها حزب‏اللَّه والمقاومة و الشعب اللبنانی و کل الأمة الإسلامیة. والمنهزم فیها إسرائیل و أمریکا و المغلوبون على أمرهم فی المنطقة. إنّ المهزومین کما یبذلون الیوم الجهود للحفاظ على بقاء الجسد المتداعی للنظام الصهیونی، یبذلون جهوداً مضاعفة لإنزال ضربة بحزب اللَّه و المقاومة الإسلامیة فی لبنان. لیعلم الجمیع أن المقاومة اللبنانیة ببرکة جهادها و شجاعتها و دماء أبنائها المسفوکة ظلماً و عدواناً، تعیش فی قلوب الأمة الإسلامیة. والشعب اللبنانی و أکثر الساسة اللبنانییّن یفخرون بحزب‏اللَّه. و من المؤکد أنّ کل محاولة لمواجهة هذه الفئة المؤمنة المضحیّة سواءً من الصهاینة أو من المأجورین الاذلّاء للشیطان الأکبر، سوف تواجه بردّ فعل العالم الاسلامی والعربی؛ خاصةً الشباب الغیارى من مقاومة.

    رابعاً على صعید العالم الاسلامی، التفرقة الطائفیة احدى المؤامرات الّتی ینفذها المهزومون فی المنطقة. على الإخوة المسلمین أن یحذروا کل الحذر من أیّ قول أو فعل یساعد على تنفیذ هذه المؤامرة. إنّ أمریکا فی منطقة الشّرق الأوسط لاتبقی وفیة حتّى تجاه الحکومات الّتی کانت حلیفةً لها لسنوات مدیدة. لأنها لاتفکر إلّا بمصالحها و مصالح ربیبتها إسرائیل. لذلک لایعقدنّ أحد املاً على رکونه إلى أمریکا؛ لا السنّیّ و لا الشّیعیّ و لا أیة قومیة فی المنطقة. إن إخافة السّنیّ بالهلال الشیعیّ و إرعاب الشیعیّ بالتطرف التکفیری و تخویف حکومات من الطاقة النوویة للجمهوریة الإسلامیة و إبعاد الجمهوریة الإسلامیة عن جیرانها، کل ذلک من استراتیجیات السیاسة الأمریکیة و البریطانیة. علینا جمیعاً ان نکون على درجة عالیة من الوعی و أن لا ننزلق فی شراکهم.

    إنّ یوم القدس یوم تضامن الأمة الإسلامیة تحت رایة إنقاذ القدس الشریف. فلنحیی هذا الیوم و لنواصل صوتنا فی الدفاع عن الشعب الفلسطینی المظلوم إلى أسماع العالم و لنستلهم من عطاء شهر رمضان ما یثبت القلوب و الأرواح، و یزیدنا إیماناً بالوعد الإلهی. «إنّ الّذین کفروا ینفقون أموالهم لیصدّوا عن سبیل‏اللَّه فسینفقونها ثم تکون علیهم حسرة ثمّ یغلبون. والّذین کفروا إلى جهنّم یحشرون. لیمیز اللَّه الخبیث من الطّیّب و یجعل الخبیث بعضه على بعض فیرکمه جمیعاً فیجعله فی جهنّم. أولئک هم الخاسرون.»

    و أوصیکم و نفسی بتقوى اللَّه. و أقول قولی هذا و أستغفراللَّه لی و لکم.



    روح الله تولایی ::: چهارشنبه 85/7/26::: ساعت 9:0 صبح
    نظرات شما:
    موضوع: رهبری جهان اسلام

    >> به پایگاه مجموعه رهنمود های موضوع بندی شده امام خامنه ای (مدظله العالی) بسیار خوش آمدید. خواهشمند است پیشنهادات و انتقادات سازنده و ارزشمند خود را برای ما به ایمیل زیر ارسال فرمایید: ruhollah1363@gmail.com

    > رهنمود های امام خامنه ای<<

    >>اشتراک در خبرنامه سایت<<
     


    >> درباره نویسنده سایت<<
    الشعب العرب - رهنمودهای امام خامنه ای
    روح الله تولایی
    رهسپاریم با ولایت تا شهادت


    >>محاسبه اوقات شرعی ایران <<

    >>لینک های دوستان<<
    >>سرویس پشتیبانی سایت<<